ـ يعني تكبر الـ(D) أو تحرق الـ(دم) ؟؟ مافيش وسط ؟؟ ـ

شايف اللي بيحصل حوالينا ؟؟

المسلمين بيتبهدلوا في كل مكان في الأرض ,

طيب الحل إيه ؟؟

لازم نغضب و نغضب ... نغضب خالص ,
و نحرق دمنا , و نثور ...
- و لأن مافيش في إيدنا نعمل حاجة - ,
ثم نخور و نكتئب و نبكي على الأطلال

أو فيه حل تاني : كبر الـ D و ... - مش فاكر التانية - ,
و ولا تحط في دماغك يا عم , و لا أكنهم مسلمين زينا و لا نعرفهم ,

تختار إيه ؟؟

بص يا CD, طبعا نرفزتك و غضبك مش هيفيدوك بحاجة , بل بالعكس , هيضروك - صحتك بالدنيا -
و طبعا ما ينفعش ( تعيش في الطراوة ) و ( تنفض للمجتمع ) , يبقى تعمل ايه ؟
بص يا زعيم ..

ستيفن كوفي في كتابه "العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعليه" رسم لسيادتك دائرة سوداء كبيييييرة ,
و رسم في وسطها دائرة بيضاء صغنونه ,

سعادتك بقى الدايرة السودة دي هي المشكلات و الواقع و القرف اللي احنا بنشوفه كل يوم
أما البيضه بقى , فتبقى انت ,احم احم , قصدي قدراتك و الحاجات اللي انت تقدر تعملها ,
و طبعا قدراتك بالنسبة للواقع الأسود صغيرة جدا زي الدايرة البيضه دي , طب إيه الحل ؟؟


عَمُو ستيفن قال لك لو قعدت تبص على الدايرة السوده هتكبر أكتر و أكتر
لأن الحاجات الوحشة بتكبر مع الزمن ... و المصايب بتزيد لوحدها ,
هتقعد سيادتك تتكلم عليها و تشجب فيها و هي عمالة تكبر و انت ما بتعملش حاجة علشان تحلها ..
و لا حتى قعدت تحاول تكبر الخير الصغير بنفس النسبة اللي الشر بيزيد بيها ..
يبقى تعمل إيه ؟

لو مش عارف تصغر السودة , يبقى تكبر البيضه !!

يعني تحاول تبص على البيضه -الدائرة يعني - ,
و تتجاهل السودة لأنك ما تقدرش تعمل فيها حاجة ,

خليك مع البيضه و حاول تكبرها أكتر و أكتر لحد ما تقضي الى السودة - في المشمش طبعا , انت بس هتكبر البيضاء , إنما الشر و الفساد لازم يبقوا موجودين , احنا مش في الجنة يا زعيم - ,

.
.
.
.
.
.
.
.


بصيغة أخرى يعني : بدل ما هتسأل نفسل "ليه" هتسأل نفسك "ازاي" ؟؟
يعني .....

بدل ما تقول هم الناس وحشين ليه و الاسلام ضعيف ليه ,
و كل الناس علينا ليه , و الفساد ماله جامد قوي ليه ؟؟

هتسأل بـ"إزاي" ....

هتقول , إزاي أغير الناس السيئين ,
إزاي أخلي الاسلام قوي ؟
إزاي أحاول أحارب الفساد أو أو حتى أتجنبه ؟

شوف , في الحالتين المشاكل موجودة ,
بس الحالة الأولى انت سألت نفسك و كلمتها بطريقة سلبية محبطه ,

أما الحالة التانية فانت سألت نفسك بطريقة مشجعة تدفعك للعمل ,

يعني بدل ما تقعد "تبكي على الاطلال " جنب التلفزيون و انت بتسمع الأخبار ,

هتسأل نفسك , أنا لوحدي كده أقدر أعمل ايه ؟
أنا ممكن أتفوق , ممكن أتبرع بفلوس , ممكن أوعّي الناس ,
ممكن أخاطب "الآخر" و أشرح له الحقيقة ,
ممكن أعمل حاجات كتيرة هي بسيطة آي نعم ,
لكني عملت و ما قعدتش و حطيت ايدي على خدي و خلاص ,

حاجة أخيرة عاوز أقولها
كنت قرأت ( من the man ) كتاب عن مهارات التعامل مع الضغوط
بيوصف عده طرق لتعامل الناس مع الضغوط و ردود أفعالهم , منها حاجة اسمها :

" التسامي " :

"إن هذه الآلية الدفاعية تخفف من شدة الصراعات والتوتر الداخلي لدى الإنسان من خلال تحويل تلك الأفكار والصراعات إلى مجالات مفيدة وسليمة ومقبولة اجتماعياً،
كما أنها تمكن الفرد من الإبقاء على هذه الصراعات مكبوتة وبعيدة عن الوعي ."

يعني تخلي الظروف اللي حواليك دافع ليك للنجاح و التفوق ,
سواء في المذاكرة -علشان أنفع بلدي- أو الابتكار -علشان يبقى عندنا منتجات و صناعات و ما نحتاجش لحد- ,


أو أدبيا : أكتب شعر أعبر فيه عن ما في نفسي, أو أي مقالات ,
أو اجتماعيا : تتكلم مع الناس اللي تعرفهم و تحاول تطورهم و تنفع مجتمعك علشان تزيل الانهزامية اللي في النفوس دي ,

و في مجالات كتيرة , انت و حسب شغلك و تفكيرك ممكن تلاقي أكتر من طريق و وسيلة لتحويل الضغوط و المشاكل اللي حواليك لأفعال مفيدة لك و "لأسرتك " و للمجتمع كله ...
,

و أرجوكم ما حدش يكسل ,
لو حد استفاد أي حاجة يدعي لكاتب الموضوع الأصلي
"اللهم تب عليه و وفقه لما تحب و ترضى و أدخله الجنة و أجره من النار"
و جزاكم الله خيرا ...و آسف على الإطالة .

و طبعا >> حقوق النشر للجميع <<

لو رأيت إنه يستحق النشر

و ياريت تذكر رابط المدونة :

6azbeet.blogspot.com

أو على الأقل تذكر إنه
منقول من مدونة تظبيط

......................

تحيتي

.....