كنت أقرأ عن عصر النهضة في اليابان ,
و كيف ابتعث الامبراطور ميجي
فنهلوا من علومه كالفيزياء و الهندسة و غيرها
و عادوا لبلادهم فأسسوا صناعةً و حضارةً سبقت الحضارة الغربية
ثم قارنت الأمر بما فعل محمد علي - تقريبا في ذات الوقت - حين ابتعث الطلاب المصريين للغرب ,
فلا أدري لِمَ لَمْ يقعوا إلا على العقيم من علومهم كالفلسفة
فعادوا لنا مشوهي الفكر خراب القلوب
بدءاً برفاعة الطهطاوي الذي لم يسترعي انتباهه في الغرب غير حرية المرأة في الرقص
مروراً بقاسم أمين الذي لم يجذبه هو الآخر في الغرب غير سفور نسائهم ,
فتأملت
و ما عاد به المصريون لبلادهم
ثم حوقلت في نفسي و قلت :
ـ يا ما جاب الغراب لأمه
(*) أن الرقص فن من الفنون ،وليس بخارج عن قوانين الحياء،
فإذا فَرَغ الرَّقْص عَزَمَها آخَرُ للرَّقصةِ الثانية وهكذا"(تخليص الإبريز - ص 168)